کد مطلب:109906 شنبه 1 فروردين 1394 آمار بازدید:133
ینبّه فیها علی فضیلته لقبول قوله وأمره ونهیه وَلَقَدْ عَلِمَ الْمُسْتَحْفَظُونَ مِنْ أَصْحَابِ مُحَمَّدٍ -صَلَّی اللهُ عَلَیْهِ وَآلِهِ- أَنِّی لَمْ أَرُدَّ عَلَی اللهِ وَلاَ عَلَی رَسُولِهِ سَاعَةً قَطُّ. وَلَقَدْ وَاسَیْتُهُ بِنَفْسِی فِی الْمَوَاطِنِ الَّتی تَنْكُصُ فِیهَا الْأَبْطَالُ وَتَتَأَخَّرُ الْأَقْدَامُ، نَجْدَةً أَكْرَمَنِی اللهُ بِهَا. وَلَقَدْ قُبِضَ رَسُولُ اللهِ -صَلَّی اللهُ عَلَیْهِ وَآلِهِ- وَإِنَّ رَأْسَهُ لَعَلَی صَدْرِی. وَلَقَدْ سَالَتْ نَفْسُهُ فِی كَفِّی، فَأَمْرَرْتُهَا عَلَیُ وَجْهِی. وَلَقَدْ وُلِّیتُ غُسْلَه -صَلَّی اللهُ عَلَیْهِ وَآلِهِ- وَالْمَلاَئِكُةُ أَعْوَانِی، فَضَجَّتِ الدَّارُ والْأَفْنِیَةُ: مَلاٌَ یُهْبِطُ، وَمَلاٌَ یَعْرُجُ، وَمَا فَارَقَتْ سَمْعِی هَیْنَمَةٌ مِنْهُمْ، یُصَلُّونَ عَلَیْهِ حَتَّی وَارَیْنَاهُ فِی ضَرِیحِهِ. فَمَنْ ذَا أَحَقُّ بِهِ مِنِّی حَیّاً وَمَیِّتاً؟ فَانْفُذُوا عَلَی بَصَائِرِكُمْ، وَلْتَصْدُقْ نِیَّاتُكُمْ فِی جِهَادِ عَدُوِّكُمْ. فَوَالَّذِی لاََ إِلهَ إِلاَّ هُوَ إِنِّی لَعَلَی جَادَّةِ الْحَقِّ، وَإِنَّهُمْ لَعَلَی مَزَلَّةِ الْبَاطِلِ. أَقُولُ مَا تَسْمَعُونَ، وَأَسْتَغْفِرُ اللهَ لِی وَلَكُمْ!
ومن خطبة له علیه السلام